][ المـــجرم الذي .... أُ حــــــــبــــــــه ][
عندما دخل غرفتي خلسه ليختبيء ورأيته لأول مره
كانت تقاسيم وجهه الحاده تقطعني إلى أوصال صغيره
تشعرني بأني ( كعكة عيد) تشتهي أن تتفتت
على مائدة رجولته المجنونه
كانت غرفتي صوره حيه عن حياتي..
فهي تعاني من فوضى لذيذه ...
دخلت غرفتي وأغلقت نافذتها المفتوحه وأدرت الكاسيت
كي تبدد أنغامه صمت هذه المدينه الصامته والتي لايوقظ صمتها
إلا أصوات الدوريات والمطاردات كل حين حتى أصبحنا
معتادين على أصوات المطاردات كـ عتيادنا على أصوات المآذن
وكأن مدينتنا تقع على الخــط الفــاصل بين
مدينة(أفلاطون) ومـــدن الخــطـــــايا !!
عندما وقفت أمام المرآه أمشط شعري وقف خلفي وأغلق فمي بيده بهدوووء وقوه
تحسستها
ونظرت إليه فى المرءآه فـ إذا برجل يقف خلفي يلهث
يحمل بيده الأخرى مسدس
رائحة عرقه الممتزجه بالبارود
وعطر بوس المنبعث من أحراش صدره
أحالتني إلى مجرد مجنده ساذجه فى عصابته !
صمت كل شيء بي إلا نبضات قلبي التي تسارعت بجنون
وكأنه يصرخ بوجهي
مجرم.. مجرم .. أهـــــربي الآن !
ولكني أكملت تمشيط شعري المنسدل على كتفي بكل هدوء
من أعلاه مرورآ بيده حتى اطرافه
فوجوده فى غرفتي هذه الساعه من الليل وهو مصاب
وملاحق كـ نمر عربي جريح
ووميض الدوريات الامنيه التي تغرق غرفتي باللون الاحمروالأزرق
ورنين أجهزة اللاسلكي
خلقت فيني إثاره لم يكن يحلم بها قلبي
صبت المتعه فى دمي صبآ
أيقظت أحاسيس أنثى متمرده
إجتهدت أن أدفنها حيه تحت ملابسي
وكأن أنثى مجنونه بدأت تتشكل داخلي
لاأعلم كم ستصمد وهي ملتصقه بصدر رجولي ثائر
شعرت بأني تمثال كريستالي لراقصة باليه تتوسط لعبة الروليت..
وجدت نفسي أستدير لأقابل ذقـ نـه
وقبضته القويه التي وجدت عنقي الهش بنعومته
ليتركه
وكأنه أدرك أني مخلوق ضعيف جدآ قد تخدشن يزفره من أنفاسه !
وقوفي اسفل ذقنه الصامد ايقظ جزئي المجنون
وجرتني أنفاسه أسفل رعوده!.
.فى زحمــة الدنيـا رأيت الرجال كل الرجال كـ علب الهدايا الفارغه
كان حبه حالة إستثنائيه
كالوقوف على شفير النار
أوالوقوف تحت المطر فى لحظة تـماس الغيم وقدح البرق
كالحكايا
كالأساطير
كوسوسة الشراشف
كبقايا العطر ..
وقف أمامي كـ سيف من زمن الأجداد
جعل ساعاتي تسير كـ قطار سريع
تتداخل فيه (محاريب الزهاد) مع (حانات المجون)
غرسني ( شجرة تفاح ) فى جنته المزعومه
علمني التأرجح مابين الجنون .. والجنون
علمني كيف أعبر بأكثر من لغه
روضني
رباني
طوعني
سخرني كيفما يريد
صرت ابكي .. من فرط الضحك
وأضحك ..فى اوج أحزاني
يستسقي دموعي ليلعب تحتها كـ المطر!
يثير ضحكي لـ يبكيني
يستوقد مشاعري
يشعل أنفاسي كـ العود الأزرق
يجلب عفاريتي لتقيم له طقوس الحب
وعندما يستبد وتعصف به القسوه
ألوح له بسياط الرحيل ..
وبينما أحشــو حقيبتي بأشيائي وملابسي
يستلقي هو يدخن لفافة سيجارته ويلتزم الصمت
يراقبني يراقب أشيائي المتساقطه فى طريقي جيئة وذهاب..
وماأن أخرج حتى ينهض ليجمعها بهدوء ويعيد تعليقها من جديد
وهو يقول بنصف ابتسامه: ستعود صاحبتنا المجنونه
ستعود لاتقلقوا ..!!!
وعندما أطيل صدي يطرق بابي وقد لف فوق رأسه مابقي من ملابسي
كـ طفل إعتاد الدلال ولايعترف الا بحقوقه !
كل يوم يعلمني درسآ جديدآ فى الجنون,,
يستولي على عكازات المسنين ويصنع لي منها ( كرسي هزاز)
يقول لي ضاحكآ أنتي أحق بها منهم !!
يلتحف بليل شعري لأطوقه كطفل شقي إعتاد التعلق فى نحري
أنا وهوكـ ظرف يحمل أجمل رسالة عشق فى عيد حب
أسير معه قربه وأحيانآ ألاحقه
أجري خلفه فى مغامراته كطفله مبهوره بأستاذها أستاذ الجنون
أحب رؤيته وهو يخطط ويصنع جنونآ يهز صمت المدينه
يخلق لـ ثرثـاراتها قصه جديده
فـ قصصه وأراءه ومغامراته طبق رئيسي على موائد الناس
يتحدثون عنه أكثر من حديثهم عن أمير المدينه !!
فحبيبي مجرمــآ ^_^
أجلس قربه وأشاهد عيناه وهي تشي بذكائه المتقد
أعشقه دون خيارات
فقد ولدت لأحبه وكل يوم لدي واجبات نحو حبه
لايوجد فى الدنيا قانون يعاقب إمرأه من إتباع حبيبها
حتى وان كان مجرمآ
وان كنتم ترونه مجرمآ أنا أراه ألطف الأطفال
فـ هو ينام بين ذراعي كـ طفل وديع
عندما يغضب لايجادلني ومع أول إبتسامه ينسى
يثير النساء بوسامته
ويثير جنون غيرتي عليه
فعيناه البريئه تغري كل أنثى بإتباعها
فإبتسامته تفقد النساء صوابهن
غير حياتي ..
غير إنتماءآتي..
أود لو اني أثور
أجن
أن أحطم الأشياء
ولكني أغفر له وأعيد طفلي لأحضاني
كيف لاأحبه وكل شيء فيه خلق للحب !
خلق على مقاس قلبي
فـ ماأن يقف ويستعد وينظر بتجاهي
إلا وأقفز لأُلصق كتفي بكتفه لنسير معآ كشخص واحد
نختلف فى كل شيء لكن لايفرقنا مبدأ أو رأي
يمسك بيدي كـ ورده حمراء قدمتها له الحياه كـ أجمل هديه ,,
لن أرتدي هويـة رجل آخر سواه
رجل لايناسبني لايفهمني ولاأفهمه
لست ملزمه بطاعة أحد
ففي النهايه كل صاحب رأي ورؤيه سيغلق باب بيته على نفسه ويحيا حياته الكامله
وأبقى أنا وحدي(شجرة تفاح) وحيده
تصارع صمت الحقول وجلد الرياح..
ذنــوبه كـ كـــذب الأطفال
كسرقة حلوى صغيره
فمازال يعتقد أن القمر يشرب من إناءه
وأن الغزاله تبيت إلى جانبه كل ليله
عندما يخطيء أعاقبه ... بقبلة...!
أتسلل إلى فراشه لأقبل يده قبل أن يستيقظ
ويغسلهما بعد عودته من اللعب
فـ أنا أحب طفلي
وسـ آمل مثل كل الأمهــات العـاشقات
أنه سينضج يومآ مــا....